في هذا الموضوع معلومة أحسبها جديدة/جميلة لمواليد الثمانيات وما قبلها ومن كان يملك في منزله تلفازا يشاهد من خلاله المسلسلات العربية في رمضان وغير رمضان في تسعينيات القرن الماضي.
سأتحدث عن حنا مينة، الروائي السوري الذي التقيت بروايته الأولى في تلك المكتبة التي اعتدت زيارتها خلال دراستي الجامعية، وكانت اصداراته تغطي زاوية كاملة فدفعني الفضول لمعرفة من هذا/هذه حنا وماذا يكتب/تكتب (كنت أحسب اسم حنا يعود إلى إمرأة) ، ووقتها لم تتجاوز حدود معارفي الأدبية إصدارات علي الطنطاوي وكتابات الرافعي، وقبلهما أدهم صبري ورفعت اسماعيل !
طبعا، كعادتي إلى اليوم، مرت عشر سنوات إلى أن قررت أن أفتح الرواية وأقرأها، وحين قرأتها، أحسست بكمية (الخسارة الأدبية) بالنسبة لي وأنا أملك كنزا كهذا مختبئا بين كتبي ولا أعلم عنه شيئا، وكنت حينها (وهي عادة مستمرة معي إلى اليوم) أقتني روايات القائمة القصيرة للبوكر العربية وأستاء من مستوى الكتابات والإصدارات العربية تلك وأعود أدراجي إلى الانتاج المترجم أبحث عما يليق بي وبحاستي الأدبية.
قرأت الرواية (الربيع والخريف) وأُعجبت بالرواي وذهبت لأستزيد من رواياته ليزداد معها إعجابي بكتاباته وبقلمه وأعرف مصادفة أنه صاحب الرواية التي اقتبس منها المسلسل الشهير والذي يحمل نفس الاسم (نهاية رجل شجاع) والعبارة التي لا تزال في ذهني طوال هذه السنين عن (مفيد الوحش اللي قطع ذنب الجحش).
حنا مينه كما يصفه أحد الأصحاب (قامة فارهة ومؤثرة جدا وتاريخ السرد العربي لا يمكن له أن يتجاوزه أو يتجاهله، وكتابيه: هواجس في الكتابة الأدبية وكيف حملت القلم من الكتب المهمة جدا والملهمة كثيرا)
إجابة واحدة »