بشكل متتالي نوعا ما، قرأت أربع روايات مختلفة، لكتاب مختلفين وتحكي عن أشخاص مختلفين وعن حقب زمنية مختلفة، لكن يجمع بينها رابط تبادر إلى ذهني حين انتهيت من قراءتها بالإضافة إلى هذا المقال.

الروايات الأربع هي

لا تعذليه، للإماراتي عوض بن حاسوم الدرمكي والتي تحكي عن الشاعر العباسي ابن زريق في رحلته من بغداد إلى الأندلس.

غارب، للمصري محمد عبدالقهار والتي تحكي عن الفارس الأسود آخر فرسان الأندلس في حصار غرناطة

الروايات الأربعة تاريخية، والروايات الأربعة تحكي عن سيرة شخص لا أعرف عنه الكثير، والروايات الأربعة رائعة.

أما ما يجمع بينهم، فبالإضافة إلى هذا المقال، تشترك الشخصيات في ندرة المصادر عنهم وعن سيرتهم وحياتهم، بل إن الفارس الأسود يكاد يكون شخصية خيالية أكثر منه حقيقية حسب بعض المصادر. وقصة ابن زريق مختلف في رواياتها باختلاف مصادرها. ومؤسس المانوية يتوارى خلف ألفي سنة من التاريخ تكاد تشوه ما وصل إلينا عنه وعن حياته وديانته حسب المؤمنين به والكافرين، وهو تقريبا الحال مع ابن عربي الذي تتقاذفه الحكايات التاريخية وتدور به بين الإيمان والكفر.

أما ابن زريق البغدادي فكان الاعتماد على قصيدته المشهورة لا تعذليه، ويقول في جزء منها

وأما موت صغير فهي الرواية التي فازت بجائزة البوكر العربية لعام ٢٠١٧