لو كُنت من محبي القراءة وكان من حولك يعرف أنك تقرأ باستمرار، فلا بد أنهم طرحوا عليك شيئاً من هذه الأسئلة أو الملاحظات.
ما الفائدة من القراءة؟ قد يكون من أسهلها وأسرعها طرحاً، وأحياناً قد تعقبها ملاحظة أصبحت مرتبطة بها وهي أن المعلومات أصبحت موجودة في جوجل فلا داعي للقراءة. لو أجبت بأنك تقرأ لمجرد القراءة أو للمتعة تماماً كما يفعل من يشاهد فيلماً أو من يتابع مباراة في كرة القدم ففي الغالب لن يُعجبه جوابك. ولو قلت أنك تقرأ لتشبع فضولك أو لتستزيد من موضوع ما فكذلك لن يرضى بهذا الجواب.
سؤال أو ملاحظة أخرى من نوع، يا أخي ما أشوفك مستفيد مما تقرأ. أو أحياناً (مب مبين عليك انك تقرأ). أتوقع ما يعنيه صاحبي أنني لو كنت أقرأ لكنت أتحدث معه بالعربية الفصحى وأناقشه بالمواضيع كالمثقفين الذين يظهرون على شاشات التلفاز. لكنني على ما يبدو خيبت ظنه تماماً. تأثير القراءة من وجهة نظري تأثير غير ظاهر، فهو مثل الترسبات التي تأخذ وقتاً طويلاً لتتشكل بدون أن نشعر متى تشكلت.
ملاحظة قد تكون مرت على القراء، لا تقرأ هذا الكتاب أو لا تقرأ لهذا المؤلف. آخر مرة سمعت هذه الملاحظة سألت صاحبي هل قرأته؟ أجاب بلا، لكن أحد أصحابه ذكر له أن ذلك الشخص قد يفسد المخ بما يكتب. لا تعليق .
من أصعب الأسئلة حين يطلب مني أحدهم نصيحة بكتاب أو طريقة ليُحب القراءة أو يجعلها عادة. صراحة لم أنجح في الإجابة على هذا السؤال إلى الآن. أشعر بأن القراءة فعل ذاتي، رغبة وليست مهارة. من يقرأ مقالات الصحف أو مجلات الأطفال أو تقارير الإنترنت فهو من سيُمسك كتاباً ويقرؤه أما من لا يُطيق كتابة رسالة مطولة في الواتس أب ويكتفي بالتسجيل الصوتي فلا أعلم بماذا أنصحه ليقرأ.
التصنيفات :دليل القارئ