( مدونة قصيرة بعيداً عن القراءة)
يوم الأربعاء الماضي كنت جالساً في المقهى في فترة انتظار بين موعدين تستمر لأكثر من ساعة بقليل. ولتمضية الوقت كنت أشاهد عشوائياً أحد المسلسلات من شبكة نتفلكس. أثناء جلوسي هذا وأثناء مشاهدتي العشوائية تلك، كانت هناك مجموعة من الطلاب الجامعيين مجتمعين على ما يبدو للمذاكرة أو للعمل على بعض المشاريع، دخلت المقهى وهم يعملون وخرجت ولازالوا يعملون. بينما كنت أتابع المسلسل، وأصواتهم تصل إليّ بحماس يُناقشون ما بين أيديهم، فكرت في حالي، فقد أكملت عشر سنوات منذ تخرجت من الجامعة، ثم توظفت ولازلت إلى اليوم على رأس عملي، والآن أعتبر نفسي بما أنني خارج أوقات العمل ملك وقتي فأفعل فيه ما أريد.
لكنني في الجهة المقابلة فكرت في الجهد الذي بُذل أثناء دراستي الجامعية وهو مشابه لما أشاهده الآن إلى جانبي، هل من المنطقي أن ينتهي بهم الحال بعد عشر سنوات في تضييع ساعة في مشاهدة عشوائية لنتفلكس؟ مع العلم أن هذه الساعة تتضمن صرفاً للمال على القهوة واشتراك النتفلكس. لا أدري.
وضعت الهاتف جانباً حينها، وأخذت أتطلع للفراغ، ثم خرجت.
التصنيفات :بعيداً عن القراءة