صدر مؤخراً لحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد كتاب قصتي بمناسبة مرور خمسين سنة على عمله في خدمة الدولة سواء على المستوى المحلي في دبي أو الاتحادي لدولة الإمارات، الكتاب عبارة عن خمسين قصة تبدأ منذ الطفولة وتستمر إلى الآن لمواقف شخصية حدثت لسموه ويذكرها في الكتاب للتوثيق أو للعبرة.
ليس هو الكتاب الأول للشيخ محمد، بل هو حلقة في سلسلة متنوعة من الإصدارات منها كتاب رؤيتي (٢٠٠٦) وبعض كتب الشعر وبعض الكتب التي اقتبست من مؤتمراته ك ومضات من فكر (٢٠١٣) وتأملات في السعادة والإيجابية (٢٠١٧)
قرأت كتابي رؤيتي وقصتي، وأنصح كل من يريد أن يقترب من فكر الشيخ محمد في إدارة دبي أن يقرأ كتاب رؤيتي، ومن يريد أن يقترب من حياة الشيخ محمد أن يقرأ كتاب قصتي
المميز في الكتب بالإضافة إلى محتواهما ، هو سهولة الكتابة وبساطة الكلمة، تقرأ الكتاب وتشعر بأن كاتبه يتحدث إليك شخصياً.
لدينا أيضاً في الإمارات ولحسن الحظ مؤلف آخر، هو سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة المشهورة بمعرض الشارقة للكتاب والتي تعتمد في سياحتها على الثقافة والفنون عكس إمارة دبي المعتمدة على الترفيه والتجارة
حاكم الشارقة الشيخ سلطان له الكثير من المؤلفات، سواء كقاص، أو مؤرخ. لكنني سأذكر هنا كتاب سرد الذات والتي يتحدث فيه عن طفولته، وكتاب حديث الذاكرة في جزئيه الأول والثاني.
حديث الذاكرة ، الجزء الأول منه خصوصاً لم يعجبني، حيث طغت عليه الرسميات بحكم حديثه عن الفترة التي أصبح فيها حاكماً للإمارة، لكن كتاب سرد الذات جميل للغاية، يتحدث فيه الشيخ سلطان عن طفولته وعن ظروف المنطقة في تلك الفترة.
لو كنت بعيداً عن الإمارات ولا تعرف عنها إلا القليل، فهذه الكتب كتبت بأقلام الذين صنعوا جزءا من أحداثها وتاريخها، أنصحك بها وبقوة.
التصنيفات :القراءة
شكراً.. وبالتوفيق