أنا قط هو عنوان للرواية التي انتهيت منها مؤخراً، رواية يابانية كُتبت في بداية القرن الماضي على لسان قط يحكي فيها عما يجري في منزل (الاستاذ) حيث يسكن

القصة ليست جذابة تماماً والحبكة أجدها ساذجة نوعاً ما لكن لا يمنع أن تكون القصة جيدة. لكن المؤذي والمزعج أثناء قراءتي كانت الأخطاء الإملائية الكثيرة والتي لا أعلم إن كانت بسبب أن الترجمة كانت من دار مصرية حيث أن ال(ذ) تتحول إلى (ز) فبدلاً من أن تقرأ بسذاجة تجد نفسك تقرأ بسزاجة أو أنها أخطاء ناتجة عن عدم التدقيق والتصحيح الإملائي.

الأمر الأخر وهو شعوري أن بعض الجمل ناقصة أو غير مكتملة المعنى، ولا أعلم ان كانت بسبب الترجمة، أم أن النص الأصلي كان هكذا لنشعر أن تفكير القطط ساذج وليس كالبشر.

انتقاد الأعمال الأدبية خاصة المترجمة منها لا اعلم ان كان أمراً ايجابيا أم لا. فالمترجم مشكوراً بذل جهداً لا بأس به لترجمة العمل من اللغة اليابانية، ولولاهم لما كنا عرفنا عن الكثير من الأعمال. في المقابل فإن الجودة مطلوبة حتى لا يتم ظلم العمل الأدبي أو لا يتم تنفير القارئ من هذه الأعمال، وحتى لا يكون جهد الترجمة ضاع هباء بسبب أخطاء املائية ساذجة

الرواية لها أجزاء أخرى على ما يبدو لكنني لست متحمسا لاقتناءها

مؤخراً قرأت رواية لأمين معلوف بعنوان القرن الأول بعد بياترس، وعلى غير العادة مع روايات معلوف فلم تعجبني بل أصنفها كرواية سيئة. جميع ما قرأته لأمين معلوف سابقاً يستحق عليه التحية مني، كل رواية كانت لها قصتها الخاصة معي وظروفها التي تجعل لأمين معلوف مكانة لدي، لكن هذه الرواية بالذات لم تحصل اعجابي.

قرأت لأمين معلوف، سمرقند، ليون الأفريقي، حدائق النور، الهويات القاتلة، وكلها تستحق خمسة نجوم. أما القرن الأول بعد بياترس فلا أعطيها أكثر من نجمتين. الرواية تحكي عن عالم حشرات وصديقته الصحفية كلارنس وقضية المواليد الذكور والتي كانت تصارع من أجلها. وأما بياترس فهي ابنته من كلارنس. الزمن والأحداث والشخصيات في الرواية غير متسقة من وجهة نظري، ولغة الرواية في كثير من الأحيان صحفية تقريرية أكثر منها أدبية روائية وهذا ما يجعلها مملة.

الزمن في الرواية يقفز سريعا جداً أحيانا تمر دقائق في فصل كامل وأحيانا تعبر عشر سنوات في صفحات قليلة. لا أحب هذا النوع من .الروايات