قرأت موخراً الروايات الفائزة بجائزة الشارقة للإبداع العربي ٢٠٢٠ التي هي برعاية دائرة الثقافة – حكومة الشارقة، الجائزة تخص المخطوطات المعَدَّة للإصدار الأول للكاتب أو الكاتبة، ولم يسبق نشرها في كتاب. من أشهر الفائزين بالجائزة، الروائي الإرتري حجي جابر عن روايته سمراويت في ٢٠١٢.

طبعاً لا أُخفيكم سراً أنني شاركت في الدورة الرابعة والعشرين للجائزة بروايتي (حارس المنارة)، ولكن لم يُكتب لها النجاح (ولم يتم التنويه بها حتى من قبل لجنة التحكيم 😦 ). فقررت أن أقرأ للمنافسين الذين تمكنوا من الفوز بالجائزة.

الرواية الفائزة بالمركز الثالث: رواية رأس الملاح للتونسي حسام بن حمودة. رواية تحكي عن رواية! تتحدث الرواية عن مسودة رواية لكاتب عضو في لجنة الموافقة على الإصدارات الأدبية في دار نشر وتحديد إن كانت صالحة للنشر أم لا. تتنقل الرواية بين الحكاية (مسودة الرواية) والحاكي (الروائي ومناقشته للمسودة مع من حوله). الطريف أنني حين بحث عن اسم المؤلف وجدت أنه بالفعل يملك دار نشر (دار زينب) وبالتالي قد يكون في الرواية الكثير من الواقعية التي عاشها المؤلف.

الرواية الفائزة بالمركز الثاني: رواية السائرون بظلين للعراقية هند ديوان، رواية تتحدث عن فتاة مصابة بمرض أو حادث وتحضر جلسات علاجية في مستشفى في ألمانيا، تُجري الفتاة حديثها مع الطبيبة النفسية المكلفة بمتابعة حالتها. الأحداث والشخصيات في الرواية متداخلة بشكل كبير بحيث تحتاج إلى الكثير من التركيز لتعرف من يتحدث عن من. الرواية عراقية وبالتالي لا بد من لازمة الهجرة والانفجارات!

الرواية الفائزة بالمركز الأول: رواية القبّان للعراقي ريبال محمد صابر. تتحدث الرواية عن كاتب مسرحي يدعى كريم، تنتشر مسرحياته في مملكة ما، ويقبل عليها الجمهور بشكل كبير. تدور أحداث الرواية حول حياة كريم، شخصيات مسرحياته ، وعن هلوساته وأفكاره الغريبه المتعلقة بالحياة والموت وغيرها.

الروايات الثلاثة جيدة، بدأت القراءة برواية المركز الثالث، ثم صعوداً إلى رواية المركز الثاني، وانتهاءً برواية المركز الأول. الرواية هي باكورة أعمال المؤلفين، وبالتالي تعتبر الجائزة دافعاً معنوياً قوياً للإبداع والاستمرار.

جدير بالذكر أن دائرة الثقافة بحكومة الشارقة تشارك بشكل مستمر في مختلف معارض الكتب في العالم العربي وتستطيع الحصول على إصداراتهم هناك.