بعيداً عن القراءة

محاولة بيع كتب مستعملة لم تكتمل

original-on-transparent-bg-e63529df-da7e-44df-b1c5-1ebab79a3653.png

تجربة بدأتها في أبريل الماضي لافتتاح موقع يبيع الكتب المستعملة لكن المحاولة لم تكتمل إلى الآن، مع أن الرغبة موجودة في استكمال المشروع ولو بشكل بسيط.

البداية كانت في تضخم حجم المكتبة لدي، أكثر من ألف كتاب، بين مقروء وغير مقروء، والمكان لم يعد يتسع للمزيد.

فكرة التخلص من الكتب بإلقاءها في سلة المهملات لم تكن واردة على الإطلاق، ففي النهاية قد يوجد من يستفيد من أي كتاب في أي مجال، سلة المهملات هي للأشياء التي لم تعد تملك قيمة.
الفكرة الثانية كانت التبرع بالكتب، بحثت سريعا لكنني لم أتوصل أو أعرف مكانا قد يخفف من عبء الكتب عني. قد تكون المدارس أو المكتبات العامة وجهة مناسبة، لكن نوعية الكتب التي تطلبها تكون محصورة بفئات ونوعيات معينة من الكتب وهو ما لا يتوفر في المجموعة التي لدي.

الفكرة الثالثة وهي أن أستفيد من الكتب ماديا وأبيعها، وبما أنني أملك خلفية بسيطة عن المواقع الإلكترونية وبرامج الهاتف المتحرك، فقررت أن أستغل هذه الخلفية ورغبتي في بيع الكتب وأدمج بين الإثنين، أبيع كتب مستعملة بطريقة حديثة.

الإتجاه الأول كان إنشاء تطبيق للهاتف المتحرك يتمكن الشخص من خلال تنزيله على الهاتف من تصفح/شراء الكتب، لكن وعند بحثي بالموضوع وجدتني أصطدم بالعديد من العوائق المادية من حيث الرسوم الواجب دفعها لتطوير تطبيق للهاتف المتحرك أو الاشتراك في خدمات أبل وجوجل للمطورين أو نسبة الربح المتفق عليها حين تتم أي عملية بيع/اشتراك عن طريق البرنامج، وبما أنها مجرد محاولة تجارية وبداية بالنسبة لي والتكاليف المادية البسيطة قد تؤثر في هذه البدايات، قررت التوجه للحل الثاني وهو الموقع الألكتروني.

إنشاء موقع إلكتروني ليس بمشكلة، بل قد يكون من أبسط الأمور حتى للشخص غير المتخصص. المشكلة كانت في إنشاء متجر إلكتروني حيث تتم عملية عرض بضاعة للبيع والشراء. وبما أنني حددت اسم الموقع مسبقا، فعملية شراء الدومين كانت سهلة، تحديد هيئة وشكل الموقع أيضا من الأمور التي لم تضعني في حيرة، مجرد موقع يعرض الكتب/معلومات عنها/سعرها.

قررت أن تكون البداية لبيع الكتب داخل الإمارات، والتوصيل عن طريق بريد الإمارات وسعر التوصيل سيعتمد على وزن الكتاب. أنشأت الموقع، رفعت العناوين ومعلومات الكتب التي ستعرض في الموقع (أكثر من 300 كتاب)، صورت كل الكتب ورفعت صورها، أصبح كل شيء جاهزا، تبقت مسألة الدفع.

حلول الدفع المتوفرة والتي أعرفها، هي إما بالدفع الالكتروني عن طريق بطاقات الإئتمان أو الباي بال، الدفع العادي عند الإستلام، أو التحويل البنكي. وبما أن طريقة توصيل الكتب التي قررتها للموقع بداية هي عن طريق البريد المسجل (بريد الإمارات) استبعدت خاصية الدفع عند الإستلام. التحويل البنكي كذلك لم أضعه بالحسبان بسبب التعقيدات التي قد تواجه المشتري عند الدفع، لذا قررت أن تكون البطاقة الإئتمانية هي الحل.

تواصلت مع ال(باي بال) ومع شركات تقدم خدمات الدفع الإلكتروني بالبطاقة الإئتمانية، وبعد مراسلات عديدة استمرت أياما تبين أنني لن أتمكن من استخدام هذه الخاصية أو تلك في الموقع بسبب عدم وضوح الأوراق (القانونية) من حيث الرخصة التجارية وعقود الشراء المسجلة لدي حيث أنني لا أملك أيا من هذه الأوراق، فكل ما سأعرضه كتب مستمعلة بسعر رمزي لمن يحب القراءة.

بعد هذا العائق توقف المشروع قليلا..

الموقع تجده هنا

http://www.3ofi.com

وتم رفع الكتب منه

التصنيفات :بعيداً عن القراءة

10 إجابات »

  1. أهلا عبدالله، جميل جدا تدوين فكرتك حول هذا المشروع الذي راقني، لكن لدي ملاحظة، أنت تبيع كتب مستعملة بمبلغ رمزي وساكون فئتك المستهدفة غالبا طلاب أو ذوي الدخل المحدود، ويصعب توفير بطاقات ائتمانية لهم، إن كان مشروعك واقعيا فالأفضل التحويل البنكي أو الدفع عند الاستلام لكن ربما تواجهك صعوبة في تحديد هذا الخيار، واقترح أن تكون هناك نافذة لمن يرغب في إضافة كتبه وبيعها بحيث يكون الموقع وسيط بين البائع والمشتري مثل موقع حراج

  2. أولًا: سعيدة بالعثور على هذه المدونة 🙂
    أتمنى حقًا ءن ينجح هذا المشروع وينتشر في معظم البلاد
    هل تعرف أية مشاريع مشابهة عفوًا؟

  3. أجد حساسية في بيع كتب قرأتها، على أنني أرجو لك التوفيق وأشكر لك سردك للتجربة باختصار، كانت مفيدة وأسجل حلمي فعلاً في بيع كتب، على ألا تكون كتبي بطبيعة الحال.

    • كنت أجد صعوبة في مجرد التفكير بذلك. لكن التنقل بين عدة مساكن خلال فترة قصيرة من الزمن تجعل الشخص يفكر بواقعية أكثر

اترك رداً على عبدالله إلغاء الرد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.