القراءة

لماذا قرأتُ رسالة الغفران؟

قبل عام لم أكن أعرف أو قد سمعت عن رسالة الغفران لأبي العلاء المعري. لكن جدلاً طفا على السطح في وسائل التواصل الاجتماعي بسبب نسخة أصدرتها دار ممدوح عدوان للرسالة ب(صياغة معاصرة) حيث انتقد الكثيرين هذه التجربة/الطريقة لاعادة صياغة تراث المعري، حيث كان هدف الاصدار الجديد التخفيف من صعوبة لغة الكتاب بإعادة الصياغة والمساس بالنص الاصلي.

دفعني الفضول لأبحث عن هذه الرسالة ومعرفة موضوعها في الاساس فإذا هو كتاب جاء رداً على رسالة أرسلها ابن القادح للمعري يشتكي إليه أموراً حصلت له. فكان رد المعري بهذه التحفة الأدبية وهي حكاية تخيلية للجنة ومافيها من نعيم والنار ومافيها من عذاب حيث يلتقي بمن يعتقد انهم من اهل الجنة من الادباء والشعراء من عصور مختلفة وتدور حوارات أدبية يتخللها وصف للنعيم. وبالمثل فهناك وصف لمن يعتقد أنهم من أهل النار من شعراء الجاهلية أو غيرهم وتدور نقاشات مماثلة.

ومواضيع أخروية يبدو أنها أثارت جدلاً بين الناس لكنها تبين عبقرية وابداع ابوالعلاء المعري في صياغة رسالة كهذه.

الكتاب يحتوي الكثير الكثير من الكلمات الصعبة والتي لا تكاد تخلو جملة منها، وأحياناً يغيب عني المعنى أو المقصود بفقرة من فقرات لهذا السبب.

النسخة التي اصدرتها هنداوي مختصرة ومبوبة بطريقة تسهل على القارئ الاطلاع على الرسالة مع الحفاظ على اساسها.

نسخة مؤسسة هنداوي

التصنيفات :القراءة

إجابتان »

اترك رداً على Rawan إلغاء الرد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.