القراءة

رفيق  

هلل من المعقول أن تصاحب مؤلف كتب؟ أعتقد أن احتمالية مصاحبة مؤلف كتاب ما كبيرة جدا خاصة إذا كنت قارئا للكتب ومعجبا بالكتاب. تكفيك هذه الخصلتين لتصاحب أي مؤلف.

حظي السيء، أو هو ذوقي الصعب، أوقعني مع أصحاب موتى.

طفولتي كانت مع علي الطنطاوي، أيام الدراسة كانت مع مصطفى صادق الرافعي، وحياتي الجامعية مع تولستوي، أما حياتي العملية فقضيتها بصحبة جورج أورويل، لا ، ليس مع رواية 1984 أو مزرعة الحيوان، بل كانت مع روايات أمثال الصعود إلى الهواء ومتشردا في باريس ولندن، وللمصادفة فقد قرأتها  في لندن وفي باريس وفي القطار الواصل بينهما، لكنني لم أكن مشردا بل سائحا يهيم على وجهه في بلاد الغرب.

أما صاحبي التي تعرفت عليه مؤخرا فلا يزال على قيد الحياة، ولازلت أملك الفرصة لأحصل على توقيعه على كتاب من كتبه أو ألتقط صورة تذكارية معه لو كانت له الرغبه بذلك.

إنه رفيق شامي، السوري الألماني صاحب الإسمين، رفيق شامي الأديب، وسهيل فاضل الإنسان.

تعرفت عليه من خلال ترجمات منشورات الجمل، بداية مع يد ملأى بالنجوم، ثم حكواتي الليل.

وبعد أن قرأت قرعة جرس لكائن جميل زاد الإعجاب فبقلم أجنبي عبّر بشكل جميل عن هموم القلم العربي، لأقتني في النهاية رواية الجانب المظلم للحب ذات الألف صفحة وأركنها جانبا إلى الآن.

لو قيل لي أن الروايات كتبت باللغة العربية لما ساورني شك في ذلك. لكنها حسب ما هو واضع من الغلاف مترجمة. ولو فتحت أولى الصفحات لعرفت أنها مترجمة من الألمانية.

لست أعرف تفاصيل حياة الكاتب، لكن قلمه جذاب وأفكاره جذابه، ويستحق أن يكون في قائمة الرفقاء، صداقة من طرف واحد كما يقال.

التصنيفات :القراءة, الكتابة

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.