كتاب الشهر

الكتاب الذي تتمنى لو قرأه أبواك

الكتاب الذي أجده في كل مكان والذي جذبني عنوانه واعتقدت أنه شبيه بكتاب السر أو الكتب الخاصة بطاقة الجذب وغيرها لكنه في النهاية كتاب تربوي مليء بالنصائح حول تربية الأطفال. الكتاب جيد والنصائح التي فيه أعتقد أنها مفيدة ومميزة. وما يلي مخلص لفصول الكتاب.

الفصل الأول بعنوان إرث التربية، يتحدث عن الأب والأم ومشاعرهم التي توجه تعاملهم نحو أطفالهم. فطريقتك التي تعامل بها الطفل هي – حسب الكاتبة- نتيجة مشاعر مررت بها في السابق حين تم معاملتك بنفس الطريقة، لذا تنصح بمراقبة تصرفاتك والتركيز على مسبب تلك المشاعر إن كانت لا تعدو أكثر من كونها ردة فعل. كذلك تقترح تخفيف النقد الذاتي وإطلاق الأحكام من ناحية (أب سيء / أم سيئة/ أب جيد/أم جيدة) فلا أحد جيد أو سيء بشكل مطلق بل هناك الكثير من المواقف الرمادية في حياتنا، كذلك بالنسبة للأطفال فلا معنى من إطلاق تسميات عليهم من نوع طفل هادئ أو مشاغب أو غيره فالانسان يتغير ويتطور باستمرار والأفضل أن تصف ما تراه سواء كان جيداً أو سيئاً بدون إطلاق الأحكام العامة.
الفصل الثاني بعنوان البيئة المحيطة بالطفل، ويركز على العلاقة بين الأب والأم بالدرجة الأولى وأن تكون العلاقة بينهما صحية على الأقل أمام الأطفال، حتى لو كانا في حالة انفصال، تنصح الكاتبة أن يحرص الشريك أن يذكر شريكه بصفاته الحسنة قدر الإمكان، لأن الطفل في النهاية ينتمي إلى الأب والأم معاً. كذلك يحتوي الفصل على بعض النصائح لإدارة الخلافات. وتنصح الكاتبة كذلك بتعزيز المودة عن طريق الاستجابة لدعوات الاهتمام والتواصل. فمثلاً اذا كان أحد الشريكين يقرأ ثم قال “استمع إلى هذا” فإن الآخر يستجيب لدعوة التواصل، فهذا الفعل الصغير يعزز التواصل بينهم. كذلك من الأمور التي تعزز المودة التركيز على مزايا الشريك، أو أفراد العائلة أو الاطفال.
الفصل الثالث بعنوان المشاعر، تتحدث فيه عن أهمية احتواء مشاعر الطفل بلا كبت ولا مبالغة في ردود الأفعال. يحتاج الطفل أن يشعر بأن أبويه معه ويعرفان ما يشعر به ويتقبلون هذه المشاعر كما هي. يحذر في نفس الوقت من خطورة قمع المشاعر أو كبتها، وتعرض دراسة تُظهر أن التعبير عن المشاعر بحرية يعزز النظام المناعي للأطفال، الحديث عن المشاعر هنا يشمل كل المشاعر مثل السعادة، الحزن، الغضب، الكراهية وغيرها، ولا تقتصر على المشاعر التي نتمناها فقط. كذلك تحذر من الالهاء الشعوري والتي تهدف إلى إبعاد الأطفال عن أي تجربة يعيشونها. كذلك تُذكر بالحقيقة التي تشمل الراشدين كما تشمل الأطفال، وهي أننا حين نشعر بالإستياء، فإننا لا نريد من أحد أن ينحصنا بل أن يستمع ويتفهم مشاعرنا.
الفصل الرابع بعنوان التأسيس، ويركز على تجربة الحمل والولادة وما بعد الولادة. لم ألخصه لأنني تجاوزته.
الفصل الخامس بعنوان شروط الصحة العقلية، وفيه نصائح عن الحوار مع الأطفال والإستماع لهم، وحتى التأثر فيهم. كذلك تحذر من عدم الانتباه لهم في حال كنا قريبين منهم جسدياً لكننا منشغلون عنهم بالهاتف أو غيره، والحرص على الاهتمام بهم. وحين الحوار معهم لا تنسى أنهم أشخاص مثلك، فانتبه وراقب الطريقة التي تستمع بها إليهم ولاحظ حركاتهم في التحدث كما تلاحظ أو تراقب شاخصاً بالغاً حين يتحدث إليك. تتحدث كذلك عن النوم وأنه ضروري في نمو وصحة الطفل ويمنحهم الشعور بالأمان، وتحذر من إجبار الأطفال على النوم بمفردهم ما يحفز لديهم الشعور بالوحدة. وتختتم الفصل بالحديث عن الألعاب، وأهميتها، وأن الأطفال لا يحتاجون إلى الكثير منها بل تكفيهم بعض الألعاب البسيطة ليندمجوا ويستغرقوا في اللعب. تنصح كذلك بعدم مقاطعة الأطفال أثناْ تركيزهم في اللعب. وتشجع على المشاركة حين يرغب الطفل في اللعب معكم.
الفصل السادس والأخير بعنوان السلوك نوع من أنواع التواصل، وفيه تتحدث عن نقاط مختلفة متعلقة بالسلوك. تنصح الكاتبة أن لا نتعامل مع سلوكياتهم بطريقة الربح والخسارة بل على أساس التعاون والتكافل، كذلك أن نكون قدوات لهم فيما يتعلق بالسلوك الجيد في التعامل مع مختلف المواقف. تنصح الكاتبة أن نحاول التعبير عن مشاعرنا حين نفسر اتخاذنا لقرار معين. ثم تتحدث عن درجات الصرامة. وتتحدث أيضاً عن كذب الأهل وكذب الأطفال وكيف نتعامل معه. وعن ضرورة رسم الحدود وتوصيفها للأطفال (حدود الأهل وليس حدود الأطفال) والفتيان والمراهقين.

بطاقة كتاب: الكتاب الذي تتمنى لو قرأه أبواك

التصنيفات :كتاب الشهر, القراءة

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.